الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسيّرات انتحارية تستهدف قاعدة "التحالف الدولي" شمال شرقي الحسكة 

مسيّرات انتحارية تستهدف قاعدة
القوات الأمريكية

أفادت مصادر محلية بأن طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة "التحالف الدولي" التي تضم قوات أميركية في خراب الجير بريف رميلات شمال شرقي الحسكة. سبق ذلك تحليق مكثف للطيران الأميركي على الحدود السورية العراقية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو اشتعال النيران وتصاعد الدخان من القاعدة، فيما أفادت أنباء أولية عن احتراق مركبات وإصابة جنود أميركيين.

وأعلنت شبكة "الخابور" المحلية أن الهجوم نجم عن طائرة مسيّرة مفخخة مجهولة المصدر، بينما أسقطت قوات التحالف مسيّرة أخرى حلقت في أجواء القاعدة. وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المسيرات أطلقتها ميليشيات مدعومة من إيران من داخل الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن خسائر مادية، واستمرت الحرائق لأكثر من 40 دقيقة قبل إخمادها.

وأضاف المرصد أن القوات الأميركية كانت على علم مسبق بوجود تهديدات ضد قواعدها، مما أدى إلى تكثيف تحليق الطائرات المروحية والطائرات الحربية الأميركية قبيل الهجوم. ورغم ذلك، تمكنت المسيّرات الهجومية من الوصول إلى أهدافها دون أن تتمكن الدفاعات الجوية في القاعدة من إسقاطها.

اقرأ المزيد: قوات حكومة طرابلس تستعد لمـواجهة الجيش الليبي بـغدامس

وفق إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تعرضت القواعد الأميركية في سوريا لـ 135 هجوماً من قبل الميليشيات الإيرانية منذ 19 تشرين الأول الماضي، منها 36 هجوماً على قاعدة حقل العمر النفطي، و40 هجوماً على قاعدة معمل غاز كونيكو، و20 هجوماً على قاعدة خراب الجير، و17 هجوماً على قاعدة التنف، و16 هجوماً على قاعدة الشدادي.

قبل أيام، أصيب خمسة جنود أميركيين على الأقل، أحدهم جراحه خطيرة، في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث اتهمت الولايات المتحدة ميليشيات مدعومة من إيران بالمسؤولية عن الهجوم.

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أي بيان رسمي بشأن الهجوم، ولم يتضح ما إذا كانت الميليشيات الموالية لإيران هي التي نفذته كرد على التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل. يأتي الهجوم على قاعدة خراب الجير في ظل التصعيد المستمر بين إيران وميليشياتها وإسرائيل، خصوصًا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، وتعهد إيران بالرد على مقتله.

تجدر الإشارة إلى أن الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت في مطلع شباط الماضي بعد سلسلة من التصعيد بدأت في 17 تشرين الأول الماضي، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها وقواعدها في سوريا والعراق تعرضت لعشرات الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، وتبنت ميليشيا تُعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" معظم هذه الهجمات، على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!